*سأل معاوية عقبة بن سنان الحارثي، أي المال أفضل؟قال أمير
المؤمنين: نخلة سمراء في تربة غبراء..أو نعجة صفراء في بقعة خضراء،أو عين
خرارة في أرض خوارة.. فقال معاوية: فأين أنت عن الذهب و الفضة؟ قال: و ما
للعاقل و لهما حجران يصطكان إن أقبلت عليهما نفذا..و إن تركتهما لم
يزدادا..
*قال عبد الله بن عمرو بن العاص: ثلاثة من قريش أحسنها أخلاقا ،
و أصبحها وجوها ، و أشدها حياء ، إن حدثوك لم يكذبوك ، و إن حدثتهم بحق أو
باطل لم يكذبوك : أبو بكر الصديق ، و أبو عبيدة بن الجراح ، و عثمان بن
عفان رضي الله عنهم.
*قال علي كرم الله وجهه من جمع ست خصال لم يدع
للجنة مطلبا و لا عن النار مهربا أولهما من عرف الله فأطاعه..و عرف الشيطان
فعصاه..و عرف الحق فأتبعه..و عرف الباطل فأتقاه..و عرف الدنيا فرفضها..و
عرف الآخرة فطلبها..
*سئل أبو حازم ما شكر العينين؟ قال : إذا رأيت بهما خيرا أذعته.. و إذا رأيت بهما شرا سترته..
و سئل ما شكر الأذنين؟ فقال : إذا سمعت بهما خيرا حفظته..و إذا سمعت بهما شرا نسيته..
*كتب
الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى : إن الدنيا حلم و
الآخرة يقظة و الموت متوسط..و نحن في أضغاث أحلام..من حاسب نفسه ربح..و من
غفل عنها خسر..و من نظر إلى العواقب نجا..ومن أطاع هواه ضل..و من حلم
غنم..و من خاف سلم..و من اعتبر أبصر..و من أبصر فهم..و من فهم علم..و من
علم عمل..فإذا زللت فأرجع..و إذا ندمت فأقلع..و إذا جهلت فاسأل..و إذا غضبت
فأمسك..
*قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من نصب نفسه للناس إماما
فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيرة..و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه
بلسانه..
*قيل لزين العابدين رضي الله عنه : إنك من أبر الناس بأمك ،
فلماذا لا تأكل معها في صفحة واحدة ؟ فقال : إني أخاف و الله أن تسبق يدي
إلى يدها إلى ما تسبق عيناها إليه فأكون قد عققتها..
*قال جعفر بن محمد
(من كان فيه ثلاث فقد وجب له على الناس أربع..إذا خالطهم لم يظلمهم..و إذا
حدثهم لم يكذبهم..و إذا و عدهم لم يخلفهم..و على الناس أن يظهروا عدله..و
أن تكتمل فيهم مروءته..و أن يجب عليهم أخوته..و أن يحرم عليهم غيبته)
*قيل
لهند بنت الحسن أي الرجال أحب إليك؟ فقالت: البعيد الأمد..الواسع
البلد..الذي يوفد و لا يفد..فقيل أي الرجال أبغض إليك؟ فقالت: البرم
الأفاق..اللزوم اللحاف..الذي شربه استفاف..و شملته التفاف..ينام حيث
يخاف..و يشبع حين يضاف..
*أوصى عمر بن عبد العزيز واليا فقال: عليك
بتقوى الله .. فإنها جماع الدنيا و الآخرة.. و أجعل رعيتك الكبير منهم
كالوالد..و الوسط كالأخ ..و الصغير كالولد.. فبر والدك..و صل أخاك .. و
تلطف بولدك..
*قال الربيع بن خيثم لأصحابه : أتدرون ما لداء و الدواء و
الشفاء ؟؟؟ قالوا: لا . قال : الداء الذنوب ، و الدواء الاستغفار، و الشفاء
أن تتوب ثم لا تعود..
*كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إلى ابنه عبد
الله : أما بعد .. فإنه من أتقى الله وقاه ، و من توكل عليه كفاه ، و من
شكر له زاده ، و من أقرضه جزاه .. فأجعل التقوى عماد قلبك ، و جلاء بصرك ،
فإنه لا عمل لمن نية له ، و لا أجرا لمن لا خشية له ، و لا جديد لمن لا خلق
له..
*دخل الوليد بن عبد الملك المسجد فرأى شيخا هد كيانه الزمن و أحنى
ظهره الكبر.. فأقترب منه و قال له مداعبا : ألا تؤثر الموت يا شيخ؟ قال
الرجل : لا يا أمير المؤمنين .. لقد ذهب الشباب و شره.. و أتى الكبر و
خيره.. و أنا إذا قمت الآن حمدت الله.. و إذا قعدت ذكرته..و أحب أن تدوم لي
هاتان الخلتان..
*قال بن القيم رحمه الله : مجالسة العارف تدعوك من ست
إلى ست : من اشك إلى اليقين ، و من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة ،
و من الرياء إلى الإخلاص ، و من الغفلة إلى الذكر ، و من الكبر إلى
التواضع ، ومن سوء النية إلى النصيحة..
*قال الحجاج لخريم الناعم : ما
النعمة ؟ قال : الأمن فإني رأيت الخائف لا يتمتع بعيش .. قال له : زدني ..
قال : فالصحة فإني رأيت المريض لا ينتفع بعيش.. قال له : زدني .. قال :
الغنى فإني رأيت الفقير لا ينتفع بعيش.. فقال له : زدني .. قال الشباب فإني
رأيت الشيخ لا ينتفع بعيش .. قال: زدني .. قال : لا أجد مزيدا..
*عن
أبي بكر بن عياش قال : قال لي رجل مرة و أنا شاب.. خلص رقبتك ما أستطعت في
الدنيا من رق الآخرة .. فإن أسير الآخرة غير مفكوك أبدا .. قال أبو بكر فما
نسيتهما أبداً..