كلمة كشاف" onload="NcodeImageResizer.createOn(this);" />
إذا أردنا الحديث عن الحركة الكشفية فيجب علينا أولا أن نعطي معنى (( كشافة )) لفظا وموضوعا .
بالكشف عن معنى كلمة (( كشافة )) في المعاجم اللغوية فهي كلمة من الفعل (( كشف )) أي استحدث وأزال الغموض أو بيُن الحقيقة .
وإذا نظرنا إلى الكلمة موضوعاً فنجد أن :
الكشف عن الحقيقة يحتاج إلى جهد وعرق والى إطلاع ومعرفة وذلك كله يتطلب
ذهناً حاضراً وعقلاً ناضجاً وذلك لا يأتي إلا بجسم سليم معافى وكما يقال
(العقل السليم في الجسم السليم )
هذا ما يتصل بكلمة (( كشف )) لفظاً ومعنى .
وإما يتصل بالحركة الكشفية فهي حركة تطور مع المجتمع أو البيئة ومن مسماها
يتضح أن فيها تحرك ديناميكية ومعايشة وعدم ثبات . فكلمة حركة تعني مجموعة
من الأنشطة المنظمة ، تؤدي لتحقيق هدف معين أي أن كل نشاط يتضمن هدفا يرمي
إليه . وبذلك يكون لهذه الحركة المنظمة أهداف تعمل على تحقيقها .
وقبل أن نتحدث عن الحركة الكشفية التي هي محور حديثنا سنتعرض لما يلي :
أسس قيام الحركة :-
أن أي حركة تقوم على أسس هي :-
1- تقوم على ظروف اجتماعية .
2- تقوم على ظروف سياسية .
3- تقوم على ظروف اقتصادية .
وعلى ذلك فالحركة الكشفية نمت وازدهرت لأنها تجاوبت مع حاجيات المجتمع وقامت على أسس خمسة وهي :
أولا : العمل بالوعد والقانون
ثانياً : لأنها تقوم على نظام تربوي للعمل في جماعات صغيرة
ثالثاً : نظام الـشــارات
رابعاً : الاهتمام الكافي بالبرامج المثيرة التي تمارس في الخلاء وتكون متدرجة ومشبعة لحاجة الأفراد .
خامساً : شروط العضوية وتكون اختيارية .
ما هي الحركة الكشفية
الحركة الكشفية حركة تربوية للشباب تهدف إلى المساهمة في تنمية الشباب
لتحقيق أقصى قدراتهم البدنية - العقلية - الاجتماعية - الروحية كأفراد
ومواطنين مسئولين وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والقومية والعالمية .
ويمكن القول بأنها : نشاط تربوي تطوعي موجه للفتية والشباب وفق أهداف
ومبادئ تتخذ من ميل الفتى منذ صغره وسيلة لتنشئته نشأة صالحة فمناهجها
متنوعة ووسائلها متعددة تحقق الرغبات وتشبع الميول لمنتسبيها وتعتمد في
برامجها على الممارسة واكتساب المعلومات والخبرات والمهارات وهي تساهم مع
الأنشطة الشبابية الأخرى في استثمار وقت فراغ الشباب ووقايتهم . وغرس
المواطنة الصالحة في نفوسهم فتساهم في تربية عقولهم وتهذيب نفوسهم وتقوي
أجسامهم فتساعد في نموهم ألبدني - والذهني - والاجتماعي - والديني .
تعريف الحركة الكشفية :
1- يقول مؤسس الحركة الكشفية بادن بول في مقدمة كتابه ( الكشفية للفتيان ) :
قال بعض المتحمسين إن الكشفية ثورة تربوية ولكنها ليست كذلك ، بل هي كل شئ
فكرة أريد بها تجديد الحياة في الهواء الطلق . ثم لم تلبث هذه الفكرة أن
تكتشف عن عنصر فعال في ميدان التربية . وباستطاعتنا أن نعتبر الكشفية حركة
متممة للإعداد المدرسي لسد بعض الثغرات التي لا يمكن تلافي وجودها في
المنهاج المدرسي العادي ، وبكلمة واحدة إنها مدرسة تعد الإنسان إلى الحياة
العامة النشيطة عن طريق الاعتماد على الطبيعية .
2- ويقول لازلوناجي في كتابه ( 250 مليون كشاف )
الكشفية تقدم للولد أسلوباً تربوياً يتعلم من خلاله كيف يتطور من راشد الى
كبير الى معلم . كيف يتخلص من الاعتماد على من هو اكبر منه سناً بصورة
تدريجية من الراشدين والمعلمين .
3- ويقول محمد علي حافظ أحد المدراء السابقين للمكتب الكشفي العربي في تقديمه لكتاب ( الحركة الكشفية عربية الأصول والمصادر ) :
الحركة الكشفية بفلسفتها وأهدافها ومبادئها حركة تربوية قومية تعد الفتيان
إعداداً سليماً ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على العمل والإنتاج ،
مؤمنين بضرورة البذل والتضحية في سبيل خدمة الجماعة ، متقدمين الصفوف
لخدمة الوطن في كل وقت وظرف .
4- ويقول أحمد الشرباصي الأستاذ بالأزهر الشريف :
نظام الكشافة نظام تربوي يراد منه تثقيف الناشئة جسمياً وعقلياً وروحياً ،
وتعويدهم مصادقة الطبيعة والتأثر بمشاهدها ، والتعرف إلى مظاهرها وأسرارها
وتدريبهم على مختلف الأعمال والحرف التي يحتاجون إليها غالباً وتعليمهم
الاعتماد على النفس والتعاون بين الجماعة ، وقوة الملاحظة ودقة الانتباه
والوفاء والامانه والشجاعة والصبر وخدمة الإنسان حينما كان
الحركة الكشفية :-
هي حركة تربوية تطوعية غير سياسية مفتوحة للجميع دون تفرقة في الأصل ...
الجنس وذلك وفقاً للهدف والمبادئ والطريقة التي وضعها مؤسس الحركة الكشفية
اللورد بادن بول .
فإذا وصلنا بالفرد إلى أن يعمل على خدمة بيئته ويعمل على إسعادها دون أن
ينتظر المقابل فإننا بذلك نكون قد وصلنا إلى ذروة النجاح في قتل روح
الأنانية وتنمية روح التضامن من اجل الجماعة .
وبالتالي فإننا نصل إلى شطر آخر من ما هي الحركة الكشفية وهو (( تطوعية ))
وذلك يؤكد حقيقة انضمام الأعضاء لها حيث أن الانضمام يتم بالإرادة الحرة
وعن طريق
وعي كامل وتقبل واقتناع بمبادئ الحركة ويتطوع الفرد بكامل الحرية في ذلك
وبالنسبة لمعنى (( غير سياسي )) أي أنها لا تتدخل في أمور السياسة وليس
لها أهداف أو مطامع من اجل السلطة وهذا ما كتب لها النمو والازدهار
والاستمرار . وهذا لا يعني عزل الحركة الكشفية عن قضايا الوطن ولكنها تعمل
على تنمية الولاء للوطن دون الانخراط في أنظمة سياسية والتي قد تفقد
الحركة أهم تعريفاتها وهي غير سياسية مفتوحة للجميع دون تفرقة في الأصل أو
الجنس .
أهداف الحركة الكشفية :-
1- المساهمة في صقل مواهب الشباب وتنميتها .
2- اكتساب الشباب صفات سلوكية وقيم اجتماعية من خلال العمل بالوعد والقانون الكشفي .
3- غرس صفة المواطنة الصادقة في نفوس الشباب وحب الوطن والانتماء إليه
وطاعة ولي الأمر والقيام بالواجب نحوهما والاعتزاز بأمجاد الوطن وتراثه .
4- المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع .
فوائد الحركة الكشفية :-
1- تعطي الفرصة للحياة في الخلاء بين أحضان الطبيعة الوارفة للوقوف على مباهجها الخلابة التي توحي بأسرار القدرة الإلهية .
2- تشبع غريزة حب الإطلاع والدقة في العمل والتعرف على مختلف محتويات
البيئة وكل الكائنات الحية وطريقة نموها وتفاعلها مع البيئة والظروف
المحيطة بها .
3- التعويد على الحياة الجماعية ومعايشة الآخرين وخدمتهم والتعاون معهم وتحقيق المتعة واكتساب الصداقات والخبرات .
4- يتعلم الكشاف بواسطتها الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والصبر في
سبيل التعلم وطاعة قائده والعمل بتوجيهاته كما تنمي فيه المروءة وعمل
المعروف .
5- تراعي المواهب وتنميتها وتفتح مجال الإبداع وتعود على دقة الملاحظة .
6- توسع المدارك وتثري المعلومات وتزيد من ثقافة المنتسبين لها .
7- تربي في النفوس الصدق في القول والعمل والإخلاص والأمانة والتعاون واحترام الكبير وفعل الخير وحسن المعاملة والالتزام بالنظام .
8- تزود بالمعارف والمهارات والخبرات وتلبي احتياجات وبناء أجسامهم وعقولهم وتوسيع مداركهم .
خصائص الحركة الكشفية :
1- المرونة في برامجها بحيث تناسب الأفراد المنتسبين لها .
2- التطوع في الانتساب إليها حيث أنها غير إلزامية .
3- الشمولية في برامجها وتنوعها حيث أنها تلبي كافة الاحتياجات .
4- التدرج في برامجها حيث التعامل مع المراحل السنية بما يناسبها
القائد الكشفي